يشير استنزاف الموارد الطبيعية إلى استهلاكها بوتيرة أسرع من قدرة الأرض على تجديدها. في مجال الزراعة، تدل الموارد على خصوبة التربة ومخزون المياه الجوفية والحياة البرية (الحيوانات والنباتات) ومختلف أصناف النباتات والحيوانات والحشرات والكائنات الحية المجهرية. وتؤدي الزراعة المكثفة وإزالة الغابات واستخدام المبيدات الحشرية والزراعة المتتالية إلى استنزاف هذه الموارد.
وفي أعقاب الثورة الزراعية، زاد تآكل التربة وتدهورها وتراجع مخزون المياه الجوفية، كما تدنت جودة المياه بسبب ارتفاع ملوحتها وتركيز الأيونات الموجودة بها. وقد أدت الأنشطة البشرية إلى نزوح الحياة البرية وحصرها، مما أدى إلى تدهور التنوع البيولوجي نتيجة لإزالة الغابات وضوضاء الآلات والصيد وغيرها من العوامل. وتساهم الكائنات الحية المفيدة مثل النحل والحشرات المفترسة في حماية المحاصيل الزراعية، لكن استخدام المبيدات يقلل من أعدادها ويعزز انتشار الحشرات الضارة والعث، مما يدفع المزارعين إلى استعمال المواد الكيميائية لمعالجة المحاصيل.
