الدلـيل الإرشـادى لمحــصول الكــتان

الدلـيل الكـامل عن زراعــة بذور الكــتان

الكـتان: التاريـخ والمـنشأ.

يعد الكتان (Linum usitatissimum L) أحد أقدم المحاصيل ويتم زراعته منذ أكثر من 5000 عام في الجزء الجنوبي من آسيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط. ولهذا السبب عرفت زراعته منذ القدم في العراق، ومصر، وتركيا، وسوريا؛ وقد انتقلت زراعته من آسيا إلى أوروبا ثم أمريكا. تعود زراعة الكتان إلى زمن الفراعنة، وقد ثبت ذلك من خلال العديد من النقوش والبرديات التي كشفت عن براعتهم في استخدامه في العديد من مجالات الحياة اليومية، لدرجة أنهم أدخلوه ضمن الآليات ووسائل التحنيط.

ويعتقد فافيلوف عالم النبات الشهير، أن منشأ الكتان كان فى  أفغانستان وأوزبكستان والهند والبحر الأبيض المتوسط (في إسبانيا وآسيا الكبرى ومصر) وتم نشرة  في منطقة الهلال الخصيب، و يبدو أن الكتان المزروع تجاريًا حاليًا هو نتاج التهجين الطبيعي بين 2-3 أصناف من نبات الكتان. الاقارب البرية للكتان هو  هو Linum angustifolium (الكتان البري)، وموطنه الأصلي منطقة البحر الأبيض المتوسط.

معلومات عن نبات الكــتان – وصـف الكـتان

الكتان هو نبات شتوى  ينتمي إلى العائلة  Linaceae وجنس Linum، والأصناف / الأنواع الحديثة هي نباتات حولية. اعتمادًا على النوع  يمكن أن تنمو نباتات الكتان في مجموعة واسعة من الظروف المناخية وتعتبر نباتات مرنة. ينمو الكتان المخصص للزراعة من أجل البذور بشكل أفضل في المناطق الدافئة وشبة الإستوائية والمرتفعات، في حين يزرع  كتان الألياف بشكل رئيسي تحت ظروف  المناطق  المعتدلة مناخيا مع درجات حرارة منخفضة نسبيًا ورطوبة عالية. الكتان محصول ذو فترة زراعة طويلة نسبيًا تصل إلى 100 يوم. البذور ناضجة وجاهزة للحصاد بعد حوالي   30يومًا من الإزهار. يحتوى  كتان الألياف على ساق رئيسي طويل غير متفرع وهو أطول من كتان البذور، حيث يصل طوله إلى 1.5 متر. من ناحية أخرى فإن كتان البذور (زيت الكتان) أقصر بكثير (ارتفاعه نصف متر أو أكثر قليلا) وله فروع كثيرة. أزهار الكتان  زرقاء أو بيضاء أو أرجوانية، وثمرتها علبة تحتوي على بذور الكتان.

تركـيب زيت بـذور الكــتان

مثل الزيوت الصالحة للأكل الأخرى، المكون الرئيسي لزيت بذور الكتان هو الأحماض الدهنية. تم اكتشاف مركبات أخرى في زيت بذور الكتان مثل المركبات المتطايرة والمركبات الفينولية والتوكوفيرول والفيتوستيرول وما إلى ذلك. يحتوي زيت بذور الكتان على حوالي 96% من الدهون الثلاثية (TAG) و1.4% من الدهون القطبية والجليكو والدهون الفوسفاتية. العلامة الرئيسية في زيت بذور الكتان هي تريلينولينات (35٪). وجد أيضًا أن الأحماض الدهنية لزيوت بذور الكتان تتكون بشكل أساسي من حمض اللينولينيك (53.36-65.84%) وحمض اللينوليك (10.14-16.39%) وحمض الأوليك (10.03-12.37%) وحمض دهني (3.98-9.85%) وحمض البالمتيك. (2.41-7.97%) على التوالي.

الإستخـدامـات الإقتصـادية وفـوائد الكــتان

ولهذا النبات فوائد عديدة، حيث يمكن الإستفادة من كل جزء منه لإنتاج البذور والزيت والألياف. وتستخدم الألياف المستخرجة منه في العديد من الصناعات، حسب نوعها، ودرجة نعومتها، وطولها. ولذلك، يمكن استخدامه لإنتاج المنسوجات والأقمشة (إنتاج خيوط الكتان)، والورق، والطوب الخشبي المضغوط، وفي منتجات التشطيب الخشبي.

فيما تختلف أوجه الإستفادة من البذور، حيث تدخل فى  برامج الريجيم والحميات الغذائية الصحية كغذاء مُباشر، نظرًا لإحتوائها على “الأوميجا 3″، فيما تُعد أحد العلاجات الشائعة لمرضى داء “السُكري” وامراض الكوليسترول ، علاوة على كونها مصدر هام لتصنيع الزيوت “الزيت الحار”. ايضا البذور تحتوى على الياف قابلة للذوبان لذلك لها تاثير ملين. من ناحية أخرى، يمكن استخدام البذور ككل كجزء من النظام الغذائي البشري، مما يوفر العديد من الفوائد الصحية نظرا لاحتوائها على  أوميغا 3، وحمض ألفا لينولينيك (ALA) (الأحماض الدهنية)، واللجنين ، البروتينات (18-23٪). ) بجانب الألياف الغذائية التي تحتوي عليها. ولهذا السبب، تم استخدام البذور لمساعدة المرضى الذين يعانون من مرض السكري والكوليسترول ومشاكل القلب. وفي الوقت نفسه، يحتوي الزيت المستخرج من بذور الكتان (30 إلى 44٪ محتوى زيتي) على كميات عالية من حمض ألفا لينولينيك (ALA) ومواد أخرى تجعله مغذيًا وله تأثيرات مضادة للالتهابات (كما أنه يساعد على الصحة الجيدة  للأمعاء). المنتجات الغذائية التي تعتمد على زيت بذور الكتان مثل الخبز والكوكيز والمشروبات والآيس كريم وصوصات السلاطات  والنقانق والجبن وغيرها. ايضا بعد إستخراج الزيوت من البذور يستخدم مُخلفاتها”الكُسب” فى صناعة الأعلاف، والتي تُعد أحد الأعمدة الرئيسية التي تقوم عليها مشروعات الإنتاج الحيواني.

تقــسيم أنــواع الكــتان:

１- الكتان الليفي

2- كتان الزيت (بذر الكتان)

3- الكتان ثنائي الغرض

زراعــة الكــتان

يزرع محصول الكتان  عقب محصول القطن أو الذرة أو المحاصيل البقولية الصيفية مثل فول الصويا أو المحاصيل الزيتية كمحصول عباد الشمس . ولايزرع عقب أرز لصعوبة تمهيد مهد البذور فى التربة عقب الأرز . ويعقب محصول الكتان محصول الذرة أو الأرز أو الفول السودانى فى أراضي الإستصلاح . وتفضل زراعة الكتان فى الأراضى الطينية الخفيفة أو الصفراء الثقيلة متجانسة الخصوبة – ويجب تجنب زراعة الكتان في الأراضي ذات مستويات الملوحة العالية وكذلك الأراضى الموبوءة بالحشائش كما ينصح بعدم زراعة الكتان فى نفس الموقع/الحقل على التوالي لأكثر من 2-3 سنوات.

التقــــاوى:

يجب أن تكون البذور ناضجة تمامًا، وممتلئة (جيدة) وغير ضامرة وموحدة الحجم، ونقية  وخالية من الأمراض وخالية من البذور الغريبة لإنتاج محصول عالي التجانس.  أما البذور المخلوطة مع أصناف أخرى مختلفة أو مع بذور الحشائش فلا يجوز استخدامها إطلاقاً لأن أي صنف آخر مع محصول الكتان يقلل من قيمته في السوق.

ميعـاد الزراعـة:

يعتبر نبات الكتان محصول شتوى يحتاج درجات منخفضة من الحرارة. الكتان هو محصول شتوي يتطلب نموه درجات حرارة منخفضة، يمكن للشتلات الناشئة حديثًا (مرحلة النبتة) أن تتحمل درجات حرارة تصل إلى -2 إلى -4 درجة مئوية (25 إلى 28 درجة فهرنهايت). يمكن للنباتات في مرحلة الورقتين أن تتحمل ما يصل إلى -5.5 إلى -8 درجة مئوية (18 إلى 22 درجة فهرنهايت). ينمو الكتان جيدًا عند درجة حرارة تتراوح من 13 إلى 20 درجة مئوية وينمو بشكل أسرع من الحشائش عند درجات الحرارة المنخفضة.

طـرق الزراعـة

1 طريقة البـدار أو نثـر البـذور

تنثر البذور في الأرض في اتجاهين متعامدين لضمان التوزيع الموحد للتقاوى. يمكن استخدام طريقة الزراعة هذه في المناطق التي يصعب فيها تسوية الأراضي ويمكن أن تتبع هطول الأمطار أو الري (البذر عندما تكون التربة رطبة).

 إستخـدام الميكــنة 2

يعد استخدام آلات التسطير  في زراعة الكتان وهى الطريقة المثالية والحديثة لضمان توزيع البذور بشكل جيد في الحقل وعلى مسافات ثابتة 7.5 سم (المسافة بين السطور). وهذا يوفر نموًا جيدًا للنبات وينتج نباتات قوية (ذات سمك مرغوب فيه وسيقان قوية). يتراوح سمك الساق من 1.5 – 3 سم وذلك يلبي رغبة الشركة المصنعة في الحصول على ألياف عالية الجودة لإنتاج خيوط غزل رفيعة.

معـدل التقـاوى- مسافـات الزراعــة

 1. فـى الاراضـى الطـينية:

ينصح بإستخدام معدل تقاوى 60 كجم / للفدان عند الزراعة بإستخدام ماكينات التسطير ، 70 كجم عند الزراعة بطريقة البدار وذلك بالنسبة للأصناف المحلية ثنائية الغرض . أما الأصناف الليفية فإنه ينصح باستخدام معدل تقاوى 40-45 كجم فى حالتى الزراعة تسطير أو بدار على الترتيب .

2. فـى الأراضـى الرمـلـية:

يزرع الكتان بمعدل تقاوى 5-10  كجم / فدان حسب الصنف نظراً لإرتفاع نسبة الإنبات فى مثل هذه الأراضى لعدم وجود قلاقيل بها بالمقارنة بالأراضى الطينية . وتتميز نباتات الكتان النامية فى الأراضى الرملية بارتفاع جودة الألياف الناتجة من وحدة المساحة وذلك نتيجة لقلة المادة العضوية والدبال.

الــرى:

ويجب إجراء عملية الرى ( رية الزراعة ) على البارد فى حالة الزراعة البدار لتقليل إنجراف البذور أثناء الرى وتجمعها فى الأماكن المنخفضة بسبب تدفق المياه مما يؤثر سلباً على توزيع التقاوى وإنبات ونمو المحصول وتجانسه ، أما فى حالة الزراعة بالتسطير فإنه يمكن إجراء عملية الرى بعد الانتهاء من الزراعة المباشرة .

يفضل الرى السطحى فى الأراضى الطينية  بينما تستخدم طرق الري بالرش أو الرى المحورى المركزى فى الأراضى الجديدة .

الــرى فى الأراضـى الطــينية

يحتاج الكتان فى الأراضى الطينية من 5 – 6 ريات خلال موسم النمو ، وتتراوح الفترة بين الرية والأخرى من 20 – 25 يوماً وقد تزيد عن ذلك فى حالة هطول الأمطار بغزارة ، كما يراعى أن تكون رية الزراعة على البارد حتى لايحدث إنجراف للبذور خاصة فى حالة الزراعة  بدار . كما يراعى الإحتراس فى توقيت الرى وتفادى إجرائها أثناء هبوب الرياح فى فترة النمو الثمرى وذلك تفادياً لحدوث الرقاد وما تصاحبه من زيادة نسبة الكبسولات غير الممتلئة كما تؤثر على جودة الألياف وبالتالى نقص فى المحصول كماً ونوعاً. كما يجب عدم تعطيش النباتات خلال فترة النمو الثمرى للحصول على محصول عالى من البذور ويمنع الرى قبل الحصاد بأسبوعين .

الـرى فى الأراضـى الجـديدة أو الخـفيفة

ينصح فى حالة الرى بالرش أن تجرى عملية الرى كل 3 – 4 أيام حسب نوع التربة وحالة الجو وذلك لصعوبة احتفاظ هذه الأراضى بالمياه لفترة طويلة كما أن إطالة فترة الرى لأكثر من أسبوع يؤدى إلى تقزم النباتات تحت هذه الظروف ونقص إنتاجية القش والبذور .

تسـميد الكـتان – الإحــتياجات الغــذائية للكــتان

فى الأراضــى الطــينية

يضاف السماد الفوسفاتى للكتان أثناء عمليات الخدمة بمعدل 100 كجم سوبر فوسفات أحادى أو سوبر فوسفات الثلاثى . كما يستجيب الكتان للتسميد الآزوتى فى حدود 45 – 55 وحدة آزوت حسب خصوبة التربة والمحصول السابق للحصول على محصول عال من القش والبذور وألياف عالية الجودة . كما أن المغالاة فى التسميد الآزوتى تؤدى إلى رقاد النباتات ونقص المحصول كماً ونوعاً . ويضاف السماد الآزوتى نثراً على ثلاث دفعات متساوية ( الأولى قبل رية المحاياة – الثانية قبل الرية الثانية – الثالثة قبل الرية الثالثة على أن يضاف السماد فى نهاية اليوم السابق للرى مباشرة حتى لاتفقد نسبة من الآزوت عن طريق التطاير مما يقلل التلوث البيئي بسبب الجريان السطحي وتسرب المغذيات بالإضافة إلى عدم التأثير الضار للسماد عند نثره فى الصباح الباكر على الأوراق خاصة فى الدفعة الثانية والثالثة . وفى حالة النمو الخضرى الجيد لنباتات الكتان يمكن عدم إضافة الدفعة الثالثة من السماد الآزوتى تفادياً لحدوث الرقاد الذى يقلل من المحصول وجودته .

فى الأراضــى الرمـلية أو الجــديدة

يحتاج الكتان إلي معدلات أعلى من السماد الفوسفاتى فى الأراضى الجديدة عنها فى الأراضى الطينية حيث يحتاج الفدان إلى 150 كجم سماد سوبر فوسفات أحادى أو مايقابله من السماد الثلاثى أثناء الخدمة . كما تحتاج إلي 50 كجم سلفات بوتاسيوم 48% قبل الحرثة الأخيرة 75 وحدة آزوت من سلفات النشادر 20.5% أو نترات النشادر 23.5 % .  ولايفضل استخدام سماد اليوريا كمصدر للآزوت لمحصول الكتان . وفى حالة الرى بالرش يضاف السماد الآزوتى على 5 دفعات متساوية الدفعة الأولى منها قبل رية الزراعة لتنشيط  نمو البادرات وتكون آخر دفعة بعد حوالى 60 يوماً من الزراعة . فى حالة الرى بالغمر فى الأراضى الجديدة يضاف السماد الآزوتى على أربع دفعات متساوية على أن يكون التسميد كل 15 يوماً وقبل الرى مباشرة . وعموماً يجب تحليل التربة لتقدير الاحتياجات السمادية من العناصر الكبرى والصغرى .

مكــافـحـة الحشـائـش في حـقول الكــتان

يصاحب نباتات الكتان الحشائش الحولية العريضة الأوراق وكذلك ضيقة الأوراق ومن أهم الحشائش التى تصاحب محصول الكتان ( الحارة والصامة والزمير والسلق والنفل . . . وغيرها ). يجب إجراء عملية النقاوة اليدوية لحشائش الكتان فى المراحل الأولى من النمو إذا كانت قليلة حتى لاتحدث أضراراً ميكانيكية للنبات وفى حالة وجود الحشائش بصورة كثيفة يجب مقاومتها باستخدام مبيدات الحشائش عندما تكون أطوال النباتات ما بين 12  – 15 سم على الأكثر وذلك عند وجود نسبة معتدلة من الرطوبة بالأرض حتى يحدث المبيد تأثيره الفعال فى مقاومة الحشائش بالإضافة إلى عدم حدوث أضرار لنبات الكتان. ويُنصح المزارعون بقراءة ملصق المنتج بعناية واستشارة المهندس الزراعي  المختص.

الأمـراض الفـطـرية الـرئـيسـية للكــتان ومكـافـحـتها

1. لفـحة بـادرات الكـتان وتعـفن الجـذور: وتؤدى إلى عدم إنبات البذرة أو موت البادرات بمجرد ظهورها فوق سطح التربة وينصح لمقاومة هذا المرض استعمال بذور جيدة .
2. البيـاض الدقـيقى: تبدأ الإصابة بظهور بقع صغيرة بيضاء على السطح السفلى للأوراق ثم تلتحم هذه البقع وتزداد فى المساحة إلى أن يعم جميع أجزاء المجموع الخضرى . وينصح لتلافى الإصابة بالتبكير فى الزراعة والإعتدال بالرى وعدم الإفراط فى التسميد الآزوتى والعناية بالتسميد الفوسفاتى واستخدام المبيدات الموصى بها.
3. صـدأ الكــتان: تظهر الإصابة على شكل بثرات برتقالية على السطح السفلى للأوراق ثم تظهر على السطح العلوى ويمكن أن تصاب الكبسولات والسيقان وفى نهاية الموسم يتحول لون البثرات إلى اللون البنى . ويوصى بزراعة الأصناف المقاومة .

يمكن أن تحدث أمراض أخرى مثل الذبول وعفن الساق والعفن ولفحة الساق البنية في محصول الكتان.

الآفـات الحـشـرية الاكـثر شـيوعا ومكـافحـتها

• حشـرة المــن: تظهر الإصابة فى منتصف عمر النباتات وتزداد عند حواف الحقل والمناطق التى توجد بها الحشائش الضارة . ويوصى بالاهتمام بمكافحة الحشائش والتغذية المتوازنة للنباتات (تجنب الإفراط في التسميد بالنيتروجين).
• دودة ثمـار الـكـتان: تتغذى اليرقات الخضراء اللون على بذور الكتان داخل الكبسولات حتى تصبح الثمار فارغة. وينصح بإزالة الحشائش وعدم تأخير الزراعة عن منتصف نوفمبر .

مرحـلة الحـصــاد

يوصى بحصاد الكتان عندما يتحول لون الكبسولة إلى اللون الأصفر الشاحب، بغض النظر عن لون السيقان أو شيخوخة الأوراق. يجب أن تتم عملية الحصاد في الصباح الباكر. يتم حصاد الكتان عادةً وفقًا لميعاد الزراعة والصنف المزروع. ويتم الحصاد يدوياً أو ميكانيكياً عن طريق أخذ مجموعة من النباتات وربطها وإزالتها من الأرض، ثم توضع السيقان على الأرض بحيث تكون الجذور في اتجاه والثمار في الإتجاه الآخر. ثم تترك النباتات لمدة يومين أو ثلاثة أيام؛ ثم يتم قلبها على الجانب الآخر للتأكد من جفاف السيقان التي تأخذ اللون الأصفر تمامًا،  ثم تجرى عملية التربيط فى حزم قطر الواحدة 15 سم فى منطقة الثلث الأسفل بالساق وذلك باستخدام النباتات المديسة ( النباتات الراقدة وعادة ماتكون رفيعة وشبه خالية من الكبسولات ) وتنقل إلى الجرن ثم توضع الحزم بعد ذلك فى أكوام ( عملية التكويش ) بحيث يكون الكبسول لأعلى حتى يتعرض للشمس ويسهل فصل البذور من الكبسولات بعملية الهدير . ومن الممكن أيضًا الحصاد بإستخدام آلات الحصاد، مما يوفر الوقت ويقلل تكاليف الإنتاج.